كم نعْفو عنِ الخادمِ؟ ثم أعاد عليه الكلامَ فصمَت، فلما كان الثالثةَ قال: اعفُ عنه كلَّ يومٍ سبعينَ مرةً".[٨]
نيل رضى الله تعالى، وسبب لحصول التقوى في القلب، قال تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُم)،[٤]وهي من صفات المتقين.
يمثل التسامح روح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي في المجتمعات المتعددة الثقافات.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً".
حيث إن الخلافات والمنازعات لا يترتب عليها سوى البغض والكراهية، وذلك على عكس التسامح الذي تتجلى فيه العبادة في أبهى صورها، ونتعرف على ذلك تفصيلا خلال السطور اللاحقة.
يتميز العفو في الإسلام بتعدد أشكاله وأنواعه، وكل منها يرتبط بموقف معين يُظهر قيمة العفو والتسامح، وفيما يلي بعض أنواع العفو المستندة لآيات في القرآن الكريم:
تمت الكتابة بواسطة: ثراء إرشيد آخر تحديث: ١٥:٤٨ ، ٢٤ يوليو ٢٠٢٣ ذات صلة حديث عن العفو
شعور من يعفو عن الناس بالراحة النفسية، وبالطمأنينة، والعزة، والسكينة، وشرف النفس.
إن التسامح والصفح والعفو سبيل إلى المودة والألفة بين أفراد المجتمع.
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما نَقَصَتْ صَدَقةٌ مِن مالٍ، وما زادَ اللَّهُ الإمارات عَبْدًا بعَفْوٍ إلَّا عِزًّا، وما تَواضَعَ أحَدٌ للَّهِ إلَّا رَفَعَهُ اللَّهُ).[١٥]
من أهم الآثار التي تنتج عن التحلي بالعفو والتسامح هي زيادة رصيدك من الإيمان، وزيادة رصيدك من الحسنات، والله عز وجل قادر على أخذ حق من وقع عليه الضرر أو الإساءة أو الظلم إن شاء.
تقليل انتشار العنف والتطرف: يعمل التسامح على تقليل انتشار العنف والتطرف في المجتمع، حيث يعزز قيم الاحترام والتسامح ويحد من الانقسامات والتمييز.
جاء رجلٌ إلى النبيِّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقال: (يا رسولَ اللهِ، كم نعفو عن الخادمِ؟ فصمَتَ، ثم أعادَ عليه الكلامَ، فصَمَتَ، فلما كان في الثالثةِ قال: اعفُوا عنه في كل يومٍ سبعين مرةً).[١٦]
يساعد التسامح والعفو في نشر قيم التسامح والعفو المحبة والإخاء بين أفراد المجتمع، فعندما يتجاوز الأفراد عن أخطاء بعضهم ويتسامحون تنتشر روح المحبة والاحترام المتبادل، مما يؤدي إلى بناء علاقات أقوى وأكثر استقرارًا، كما يُسهم ذلك في توطيد العلاقات الأسرية والاجتماعية.